الأحدث من الانباط اليومية


الانباط اليومية
منذ ساعة واحدة
- علوم
- الانباط اليومية
إيمان زايد تحصل على الماجستير في الكيمياء التطبيقية بامتياز فى علوم الأزهر
الأنباط - إيمان زايد تحصل على الماجستير في الكيمياء التطبيقية بامتياز فى علوم الأزهر كتب -د أسامة زايد حصلت الباحثة ايمان عبد المنعم السيد حسن زايد على درجةالماجستير فى الكيمياء التطبيقية فى كلية العلوم جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير امتياز وموضوعها تحضير وتقييم البوليمرات الحيوية من مصادر متجدده لاستخدامها في التطبيقات الصناعية. تكونت لجنة الحكم والمناقشة على الرسالة من ا.د نهال عمر شاكر أستاذ الكيمياء العضوية التطبيقية وعميد كلية العلوم جامعة الأزهر فرع البنات مشرفا ورئيساً وا.د . نهى عبد الفتاح محمد عليان استاذ الكيمياء التطبيقية كلية العلوم جامعة الأزهر مشرفا مساعدا وا.د.م. الشيماء حسن محمد جمعة أستاذ مساعد الكيمياء الفيزيائية التطبيقية كلية العلوم جامعة الأزهر مشرفا ومحكما وا.د. نورا محمد هلال أمين استاذ الكيمياء الفيزيائية كلية العلوم جامعة الأزهر محكما داخلياً وا.د أميمة عبد الجواد القاضي استاذ تكنولوجيا التصنيع مركز بحوث وتطوير الفلزات محكماً خارجيا تناولت الرسال نقل الخصائص الغير محبه للماء بمعالجة القطن في تكوين طبقة رقيقة مستمرة تحمي ألياف القطن من التآكل، وتحسن نفاذية الهواء مع الحفاظ على خصائصها الصحية الأساسية، وتوفر خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للتلوث. أشاد المحكمون بمستوى الرسالة التى تساهم فى تحقيق التنمية المستدامة في الصناعات الحديثة والتى منها إنتاج قماش مضاد للبكتيريا من بذور الكتان وقشر الأرز حيث يتم تصنيع البولي يوريثين أميد عن طريق أولا تم تحضير إسترات الميثيل لزيت بذرة الكتان وزيت نخالة الارز .ثم تفاعل استرات الميثيل لكل من زيت بذرة الكتان وزيت نخالة الارز مع إدخال ثنائي إيثانول أميد من الاحماض الدهنية ليعطي مركب ثنائي هيدروكسي ايثيل اميد للحمض الدهني لزيت بذرة الكتان وزيت نخالة الارز. ثم تحضير راتنجات البولي يوريثين أميد المطوره لكلا من زيت بذرة الكتان وزيت نخالة الارز التي لها نسب متنوعه من NCO/OH ( 1:2-0.5:1) . تم تقييم الصفات الكيميائية باستخدام تقنيات طيفيه مختلفة مثل الطيف بالأشعة تحت الحمراء ومطيافية الرنين النووي المغناطيسي و الكروموتوجرافي عالية الأداء. تم تقييم الصفات الفيزيائية والكيميائية للبولي يوريثين اميد ، مثل رقم الهيدروكسيل و رقم اليود ورقم التصبن ورقم الحمض بالطرق القياسية .كذالك دراسة الخواص الميكانيكية لافلام الراتنجات المطوره مثل زمن الجفاف وجد أن زمن الجفاف للبولي يوريثين أميد من زيت بذرة الكتان أفضل من زمن الجفاف للبولي يوريثين أميد من زيت نخالة الأرز ثم تم تقييم مقاومة الافلام (مقاومة الماء، مقاومة القلويات، مقاومة الأحماض، مقاومة المذيبات العضوية وأظهرت نتائج المقاومة الكيميائية إلى أن راتنجات للبولي يوريثين أميد من زيت بذرة الكتان ونخالة الارز تتمتع بمقاومة كيميائية ممتازة. وكذلك دراسة الخواص الميكانيكية لأفلام الراتنجات مثل الصلابة ، المرونة، قياس سماكة الافلام، اختبار الثقب الدقيق، قوة الالتصاق ، اختبار اللمعان, ومقاومة الخدش. أظهرت النتائج لراتنجات للبولي يوريثين أميد من زيت بذرة الكتان ونخالة الارز خصائص ميكانيكية ممتازة والتي يمكن استخدامها كماده فعاله في طلائات الاسطح. تمت معالجة الأقمشة القطنية المنسوجة عن طريق الغمس في راتنج أميد البولي يوريثين المعدل مع سائل أمينو سيليكون المستخدم كمنعم للأقمشة، وتم وصفها قبل وبعد المعالجة بإستخدام تقنيات طيفيه مختلفة مثل EDX,SEM,FTIRوتبين أن الأقمشة القطنية المعالجة أصبحت بزوايا تماس مع الماء تتجاوز 134 درجه مع إنخفاض إمتصاص الماء للأقمشة القطنية المعالجة من 45٪ إلى 6,21٪ بالإضافة إلى قابليتها للتنفس على مراحل نفاذية بخار تبلغ 7,6x10-4 جم (م2 يوم باسكال) -1ويمكن ملاحظة أن الاستطالة عند الكسر % تأثرت بمعالجة قماش القطن ب MPUALOحيث انخفضت مع زيادة PUALO بسبب زيادة محتوى كثافة الترابط لPUALOوالروابط الهيدروجينية المتكونة .بالإضافة إلى ذلك تم تسجيل قيم أفضل للنشاط المضاد للبكتريا عند مقارنتها بقماش القطن الغير معالج ،وبالتالي فإن هذه التقنية أعطت نتائج قابله للقياس بسهوله وقد تكون فرصه جيدة لإستعادة المنسوجات العتيقة المحفوظة في صناديق العرض الخاصة بها أو في البيئات الخارجية ،على غرار المنسوجات المقاومة للماء بشكل خاص والتي تستخدم فى الملابس أو الملابس الرياضية.


الانباط اليومية
منذ 4 ساعات
- منوعات
- الانباط اليومية
"إربد.. التي لا تعرف الإتاوات، منارة الحضارة وقلب الأمان"
الأنباط - "إربد.. التي لا تعرف الإتاوات، منارة الحضارة وقلب الأمان" في كل صباح، حين تشرق الشمس على سهول إربد، تشعر أن المدينة ليست مجرد جغرافيا، بل نبض حياة ينساب في عروق أبنائها. يقول جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم: "قوة الوطن في أبنائه وبناته الذين تربوا على ثقافة الخير والإنجاز"، وهذه العبارة تتجسد في كل زاوية من زوايا إربد، حيث الانتماء ليس مجرد شعار على الجدران، بل ممارسة يومية، والولاء للعرش الهاشمي وتراب الوطن هو لغة الحياة، والوعي قيمة لا تهتز. في هذه المدينة، الأمن مستقر، ولا يعرف الناس الإتاوات، فلا أصحاب السوابق يبتزون التجار أو يخيفون المواطنين، لتصبح إربد نموذجًا للمدينة الآمنة، حيث القانون حامي الكرامة، والمسؤولية تصنع نهج الحياة اليومية. المواطنون مثقفون وواعون، يعيشون الانتماء في كل خطوة، ويصنعون حضارة الفكر والأخلاق بسلوكهم اليومي، فتعلو المدينة فوق كل ضجيج أو فوضى خارجية. ويقود هذه المدينة محافظها عطوفة رضوان العتوم، الرجل الذي جعل من الإدارة فنًا، ومن القيادة رسالة إنسانية قبل أن تكون قرارًا. بابه مفتوح دائمًا لكل الناس، كبيرهم وصغيرهم، الفقير والغني، متواضع لكنه حازم، عادل لكنه مرن. حين تسلم ملف كورونا، كان نجاحه الأعظم لأن الإدارة عنده ليست أرقامًا أو بيانات، بل عقول وقلوب مجتمع كامل، يسير بتوازن بين الاحتراز والحرية، بين الصحة والمصلحة العامة، ليكون نموذجًا وطنيًا يدرس في كل محافظة أردنية. ولا يكتمل هذا النجاح دون متابعة دقيقة من معالي وزير الداخلية مازن الفراية، الذي يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ويضمن انسجام الإدارة المركزية والمحلية في كل مشروع وأزمة. حضوره الدائم وتوجيهاته الواضحة يصنعان الانضباط والوعي الوطني، ويجعلون كل إدارة نموذجًا يحتذى في المسؤولية والحرص على مصلحة الوطن والمواطن. ويظل العطاء في إربد مستمرًا ليس فقط في المشاريع والمؤسسات، بل في الروح التي يحملها الناس وقيادتهم. فـ رضوان العتوم ليس مجرد محافظ، بل هو القيادي الفذ الذي يسير بين الناس بعقل منفتح وقلب رحيم، يرى في كل مواطن قصة، وفي كل موقف فرصة لصقل المواطنة والانتماء. وفي الجانب المركزي، يبرز معالي وزير الداخلية مازن الفراية كداعم دائم لكل خطوة، فتتحد الرؤية بين القيادة المحلية والمركزية، لتصبح كل إدارة نموذجًا للانضباط والوعي، وهذه الروح تجعل من إربد فلسفة حياة، حيث القانون يحمي الكرامة، والانتماء يصبح فعلًا يوميًا، والثقافة شعلة تتوهج في العقول. إربد ليست مدينة الأزمات فقط، بل مدينة الفرح والانتماء. ففي احتفالات عيد الاستقلال وصيف الأردن، كان عشرات الآلاف في مدينه الحسن للشباب وساحاتها، بلا أي فوضى، بلا أي حادث، لتنظم المدينة نفسها كجسد واحد ينبض بالبهجة والانتماء. وفي عرس ولي العهد، شهدت مدينة الحسن للشباب ايضًا حضور سبعين ألف شخص، خرجوا كما دخلوا، بهدوء وانضباط، لتثبت المدينة أن الفرح مسؤول، وأن الاحتفال مرتبط بالوعي قبل أي شيء. وعندما نأتي إلى الثقافة، نجد أن إربد حملت لقب عاصمة الثقافة العربية، ليس مجرد إعلان، بل تتويج لمدينة تتنفس الفكر والفنون، وترسم خارطة الحضارة المعاصرة بألوان الشباب والمثقفين والفنانين. فعالياتها لم تكن عروضًا سطحية، بل أشارت إلى قوة المدينة الفكرية وقدرتها على تقديم نموذج حضاري متكامل، يليق بمكانة الأردن في الوطن العربي. وأهل إربد، على امتداد أحيائها وميادينها، هم أهل العلم والفكر، مثقفون يدركون قيمة التعليم والمعرفة، ويفهمون أن الانتماء للوطن أسمى من أي انتماء آخر. من جامعاتها إلى مدارسها، ومن منتدياتها الثقافية إلى صالوناتها الأدبية، ترى أن العقل والفكر يجتمعان مع القلب والوفاء، لترتقي المدينة بأهلها إلى مراتب الصدارة، وتجعل منها منارة في الفكر والوعي والانتماء. ويأتي دور الجامعات ومراكز البحث في إربد ليصنع الإبداع الحقيقي؛ فالمؤسسات الأكاديمية ليست مجرد مبانٍ أو برامج، بل مختبرات حضارية تُنمي الفكر المستنير، وتزرع في الشباب ثقافة النقد البناء والوعي المجتمعي. من خلال المشاريع البحثية والنشاطات الثقافية والفنية، يخلق الشباب بيئة حية للحوار والفكر المستقل، يربطون التاريخ بالحاضر، ويخطون المستقبل بخطوط علمية مدروسة، لتكون إربد مصدرًا للنهضة الثقافية والسياسية في الأردن. الطلاب والمثقفون الشباب ليسوا مجرد جمهور، بل شركاء في صناعة القرار، وسفراء للفكر، وحراس للقيم التي تشتهر بها المدينة، بما يعكس الولاء للعرش الهاشمي والانتماء الحقيقي للوطن وترابه. ولا يمكن الحديث عن مدينة بهذا الحجم من الوعي والحضور دون الإشارة إلى المشاريع المستقبلية التي تعزز هذا المسار: الجامعات والمعاهد، والمراكز الثقافية والفنية، والمبادرات الشبابية، كلها تصنع من إربد مساحة حقيقية لصناعة المستقبل، حيث يكون المواطن شريكًا في القرار، والمثقفون صناع التغيير، والقيادة على رأس هرم العطاء. كل هذا يصنع فلسفة المدينة: الإدارة حكمة، المواطن وعيًا، الثقافة شعلة، والانتماء فعلًا يوميًا. هنا يلتقي الماضي بالحاضر، ويصنع المستقبل بأيدٍ تعرف قيمة الوطن والعرش والإنسان. إربد، المدينة التي تحمي كرامة أهلها، تعرف كيف تُصنع الحضارة، وكيف يُخلق المجد، وكيف يُحتفى بالفرح من دون أن يُخاطر أحد. المدينة التي تجعل من الأمن فلسفة، ومن الانتماء سلوكًا، ومن الثقافة شعلة تتوهج في عقول كل أبنائها، ومن الشباب سفراء حقيقيين للفكر والوعي، والقيادة مصدر إلهام وإشعاع لا ينطفئ.


الانباط اليومية
منذ 5 ساعات
- أعمال
- الانباط اليومية
تخريج دورتي الموارد البشرية واللوجستيات في الجامعة الألمانية بالتعاون مع تجارة عمّان
الأنباط - أكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلولي أن التعاون مع غرفة تجارة عمّان يشكّل خطوة استراتيجية نحو تعزيز العلاقة بين القطاعين الأكاديمي والخاص، في سبيل تطوير المهارات المطلوبة لمواكبة التحديات الاقتصادية المعاصرة. وأشار الحلولي خلال حفل تخريج المشاركين في دورتي "إدارة الموارد البشرية" و"الإدارة اللوجستية وسلاسل الإمداد"، إلى أن الجامعة تسعى بشكل مستمر إلى توفير بيئة تدريبية حديثة تتواءم مع احتياجات سوق العمل، مؤكدًا إيمان الجامعة بأهمية هذه البرامج في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على الإسهام الفعّال في مجالات حيوية مثل إدارة الموارد البشرية، واللوجستيات وسلاسل الإمداد. ولفت الدكتور الحلحولي إلى أن الجامعة الألمانية الأردنية تعتمد منهج التعليم التقني التطبيقي الذي يمزج بين الجانبين النظري والتطبيقي العلمي لسد احتياجات الأسواق، مؤكدا أن الشراكة مع القطاع التجاري تمثل أولوية للجامعة الألمانية الأردنية، وأن الجامعة تفخر بالتعاون والشراكة مع الغرفة، مشيدا بدور الغرفة في تطوير قطاع الأعمال في الأردن. من جهته، أوضح رئيس غرفة تجارة عمّان خليل الحاج توفيق، أن الغرفة مستمرة في جهودها لتأهيل وتطوير الكفاءات العاملة في القطاعين التجاري والخدمي، استجابةً للاحتياجات المتجددة في السوق المحلي. وأكد الحاج توفيق أن هذه البرامج التدريبية تهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين في مجالات بالغة الأهمية، مشددًا على أن الهدف الأساس من تنظيم مثل هذه الدورات يتمثل في رفع كفاءة العمليات وتحديث أداء العاملين بما يتماشى مع أحدث الممارسات في مجالات الإدارة الحديثة وسلاسل التوريد. وأشاد بمكانة الجامعة العلمية وما يتمتع به خريجوها من قدرات وخبرات متنوعة تسهم في تطوير الأعمال وريادتها، مؤكدا أن تدريب وتأهيل القطاع التجاري يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية لغرفة تجارة عمان، عبر برامج مدروسة تهدف إلى بناء وتطوير قدرات ومهارات العاملين في القطاعين التجاري والخدمي بناءً على احتياجات السوق، وهو ما سينعكس على جودة الخدمات المقدمة في هذه القطاعات. ويأتي تنظيم هذه الدورات التدريبية ضمن إطار التعاون المشترك بين الجامعة الألمانية الأردنية وغرفة تجارة عمّان، والذي يستند إلى رؤية استراتيجية تهدف إلى مواءمة التدريب مع متطلبات سوق العمل، وتعزيز التشاركية مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المملكة. يُذكر أن الجانبين قد وقّعا اتفاقية تعاون في مجالات أكاديمية وعلمية وبحثية وتدريبية، تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات في الأردن. وقد حضر حفل التخريج عدد من ممثلي الجامعة وغرفة تجارة عمّان، إلى جانب المدربين والمشاركين الذين أكملوا البرامج التدريبية بنجاح، حيث تمّ خلال الحفل التأكيد على أهمية الجهود المبذولة لتقديم تدريب نوعي يلبي احتياجات السوق ويتماشى مع أحدث التطورات المهنية.


الانباط اليومية
منذ 5 ساعات
- سياسة
- الانباط اليومية
خدمة العلم… نحو جيل وطني منتمٍ
الأنباط - خدمة العلم… نحو جيل وطني منتمٍ أ. د. اخليف الطراونة ــــــــــــــــــــــــــــــــ جاء قرار سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، حفظه الله ورعاه، بإعادة تفعيل قانون خدمة العلم خطوة استراتيجية في لحظة فارقة من تاريخنا الوطني، لما تحمله من دلالات عميقة تتجاوز البعد العسكري إلى بناء الإنسان الأردني وتعزيز هويته وانتمائه. فخدمة العلم في جوهرها ليست إجراءً إداريًا عابرًا، بل مشروع وطني لإعادة وصل الأجيال بجذورهم، ولغرس قيم الانضباط والمسؤولية والتضحية، في زمن تتسارع فيه المتغيرات وتتعاظم التحديات. لقد دعوت، بصفتي الأكاديمية، منذ عام 2010 – بصيغة مختلفة – إلى تفعيل هذا المسار، إيمانًا بأن الشباب هم الركيزة الأولى في معادلة النهضة الوطنية. وما زلت أؤكد أن خدمة العلم لا ينبغي أن تكون تجربة معزولة، بل جزءًا من منظومة تعليمية وتربوية متكاملة تعزز رسالة الجامعة وتعيد الاعتبار لدورها في إعداد جيل متوازن: عالمٍ في تخصصه، ثابتٍ على قيمه، قادرٍ على حمل مسؤولياته تجاه نفسه ومجتمعه ووطنه. وانطلاقًا من هذه الرؤية، أعيد طرح مقترحي القائم على دمج مادتي التربية الوطنية والعلوم العسكرية في مادة عملية واحدة (بواقع ست ساعات معتمدة)، تُنفذ على شكل تدريب ميداني مكثف في أحد الفصول الصيفية، وتشمل جميع طلبة الجامعات والكليات الجامعية وكليات المجتمع، ذكورًا وإناثًا، دون استثناء. وتُموَّل هذه التجربة من خلال رسوم المادة، بحيث يُخصص جزء منها لدعم الجامعات، ويُوجَّه الجزء الآخر لتغطية كلفة التدريب وتنظيمه. ولا يقتصر هذا التدريب على المحاضرات الصفية، بل يُبنى على أسس عملية واضحة: * الذكور يتلقون تدريبات ميدانية عسكرية بإشراف المتقاعدين العسكريين، مقرونة بمحاضرات في الهوية الوطنية والانضباط. * الإناث يشاركن في برامج تدريبية نوعية، مثل الخدمات الطبية، والشرطة النسوية، والأمن الوطني، والعمل المجتمعي، بما يعكس أن خدمة الوطن مسؤولية مشتركة. إن دمج البعدين الوطني والعسكري في تجربة تعليمية واحدة سيُحدث نقلة نوعية في مسيرة التعليم العالي، إذ يربط الطالب بالواقع العملي، ويمنحه خبرات حياتية ومجتمعية لا تقل أهمية عن تحصيله الأكاديمي. وبهذا تصبح الجامعات الأردنية أكثر التصاقًا برسالتها التربوية والوطنية، وأقرب إلى دورها التاريخي في صياغة وعي الأجيال وصناعة مستقبل الدولة. إن خدمة العلم حين تقترن بالتربية الوطنية والتدريب الميداني، تتحول إلى مشروع دولة، لا مجرد برنامج مؤقت. مشروع يعيد للشباب ثقتهم بأنفسهم وبوطنهم، ويمنحهم أدوات القوة والمعرفة، ويصوغ جيلًا مسلحًا بالعلم والانضباط والهوية. جيل يعرف أن الوطن ليس مجرد مساحة جغرافية، بل هو هوية وواجب ورسالة ومسؤولية. ومن هنا، فإنني أتوجه بهذا المقترح إلى أصحاب القرار، وإلى مجلس التعليم العالي، وإلى شبابنا وطلبتنا، ليكون تعزيزًا لخدمة العلم وإضافة نوعية لأهدافه، لا بديلاً عنه. فخدمة العلم تبقى في جوهرها مشروعًا عسكريًا وطنيًا، وما أقترحه هو تكامل بين الجامعة والدولة، بين قاعة الدرس وساحة التدريب، ليكون شبابنا أكثر وعيًا وانتماءً، وأقدر على حمل مسؤوليات المستقبل.


الانباط اليومية
منذ 6 ساعات
- صحة
- الانباط اليومية
الأراضي المحروقة والأرواح المجروحة -- تسليط الضوء على أوجاع الشرق الأوسط في اليوم العالمي للعمل الإنساني
مع احتفال دول العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، (الثلاثاء)، لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غارقة في بعض من أخطر الأزمات على مستوى العالم، خاصة الإنسانية منها. في غزة والسودان وسوريا ولبنان واليمن، تشتد الصراعات المسلحة في خضم الجوع والأمراض وانهيار شبكات المياه، حيث أصبحت المعاناة اليومية من أجل البقاء والبحث عن الطعام أو الدواء أو مياه الشرب، تحمل الآن خطر الموت. النمط ثابت: حيثما تستمر الحرب، يتبعها الجوع والمرض. قد تُبطئ إمدادات الإغاثة الإنسانية الوتيرة، ولكن في غياب الإرادة السياسية لإنهاء القتال، فإن هذه المساعدات الأساسية تتقلص بشدة. تُجسد غزة الأزمة في أشد صورها. في هذا الجيب الساحلي المحاصر، قد يكون البحث عن الطعام سببا في القتل المحقق. فمع وجود قيود صارمة على دخول المساعدات الدولية، يواجه السكان خيارين محفوفين بالمخاطر: الاصطفاف في طوابير عند نقاط التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، قال أبو محمد "كذبوا علينا. طلبوا منا الحضور للحصول على الطعام، لكن الجيش قتلنا". وأضاف لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن ابنه توفي في أثناء محاولته الحصول على الدقيق. "غادر في الصباح الباكر حتى لا يجوع أطفاله. قتلوه. هذا ظلم". . لا تزال المساعدات المقدمة عبر المنظمات الدولية محدودة للغاية. وتقول منظمات الإغاثة إن الرفض والتأخير أعاقا عملها. إلى جانب غزة، تفاقمت الأزمات في أماكن أخرى من المنطقة، ولكن بعيدا عن الأضواء. تصف الأمم المتحدة الصراع المسلح في السودان بأنه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في هذا القرن. فقد أدى أكثر من عامين من القتال إلى نزوح الملايين وتدمير الخدمات الأساسية. في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أدى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو 2024 إلى قطع الإمدادات الغذائية والطبية عن مئات الآلاف من المحاصرين، بينما قضى التضخم المفرط على المدخرات وأجبر الناس على العيش على "الأمباز" - وهي بقايا الفول السوداني وبذور السمسم بعد استخراج الزيت، وتُستخدم عادة كعلف للحيوانات. في اليمن، دخلت الحرب الأهلية الطاحنة عقدها الثاني، ويحتاج ثلثا سكان هذا البلد العربي الفقير - أكثر من 24 مليون نسمة - إلى المساعدة. لقد فاقم الانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية وتقييد المساعدات من حدة هذه الحاجة الملحة. تُقدم سوريا، ربما، الصورة الأوضح لصراع تحول إلى دائم. منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، اجتاحت موجاتٌ من العنف البلاد، ما أدى إلى نزوح جماعي امتدت عواقبه إلى ما وراء حدودها - من لبنان وتركيا إلى أوروبا. أدت سنوات من القصف والعزلة الاقتصادية وتدمير البنية التحتية إلى تدمير الخدمات الأساسية. كما أن التخفيف البطيء للعقوبات الجزئية لا يزيد من فرص التعافي. لطالما أكدت الأمم المتحدة أن هذه الكوارث ليست قدرا محتوما. وراء كل حالة طوارئ تكمن حقيقة أكثر تعقيدا: العوامل السياسية - أكثر من الفقر أو الكوارث الطبيعية - هي التي تُسبب الانهيار الإنساني في المنطقة. يشير المحللون إلى الحروب المطولة، والعرقلة المتعمدة للمساعدات، والأهم من ذلك كله، تقويض الولايات المتحدة للنظام متعدد الأطراف وإجراءاتها أحادية الجانب، كعوامل رئيسية جردت المدنيين من أي شبكة أمان. قال عصمت منصور، المحلل السياسي المقيم في رام الله، "لم تُسهم الولايات المتحدة في إيجاد هذه الأزمات فحسب، بل أسهمت بنشاط في خلقها وإدامتها". أنفقت الولايات المتحدة 17.9 مليار دولار أمريكي كمساعدات عسكرية لإسرائيل من أكتوبر 2023 حتى أكتوبر 2024، وفقا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت حق النقض (فيتو) ضد قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار على غزة. وفي يوليو، فرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، مستشهدة بمدفوعات قالت إنها تدعم الإرهاب وجهود لإحالة الصراع إلى المحاكم الدولية. وقد أثارت الخطوة الأمريكية انتقادات لاذعة من المجتمع الدولي. وقال المنتقدون أيضا إن العقوبات الشاملة أحادية الجانب أدت إلى تعميق الانهيار الاقتصادي في كل من سوريا واليمن. يُحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس سنويا، تكريما لذكرى العاملين في المجال الإنساني الـ22 الذين قُتلوا في تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، من فيهم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آنذاك سيرجيو فييرا دي ميلو. وبعد أكثر من عقدين من الزمن، لا يزال العراق يتعافى. يقول الخبراء إن كسر هذه الحلقة المفرغة يتطلب أكثر من مجرد إغاثة طارئة، بل يتطلب سياسات مستقلة وشاملة ومكرسة لإنهاء الحروب لا لإدارتها.